زوجي يريد مني عدم الذهاب لفرح شقيقي لأنه ماجن وفيه موسيقى، وأهلي يطلبون مني الحضور وإلا سيحزنوا بسبب ذلك، فلمن أسمع؟ وماذا أفعل؟
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
قبل النظرِ في كلامِ زوجِك الذي أمرَ الله بطاعتِه، وكلامِ أهلِك الذين لهم منكِ البر والتبجيل..
لا بدَّ أن تنظرِي إلى كلامِ الله سبحانه وتعالى.
فقد حرَّم الله سبحانه علينا أن نشهدَ منكرًا، يعني: لا يجوزُ لنا الجلوسُ في مكانٍ فيه منكرٌ.
فذهابُك للفرحِ وفيه موسيقى = منكرٌ حتى ولو أذنَ فيه الزوجُ.. فما بالُك ولو لم يأذن.
فلا يرضي الله سبحانه أن تجلسي في قاعةٍ، فيها موسيقى، هذا وحدَهُ كافٍ في التحريم، فما بالك وأنتِ تقولين: (ماجن)، أي: أنه سيرقص مع عروسهِ أمام الناس على أنغام الموسيقى، فهذا منكرٌ أعظم.
(تستأذنين زوجَك) أن تذهبي إلى أخيكِ في الصَّباح أو الظهر قبل الفرح، وقبل أن تشتغل أنغامُ الموسيقى، فتباركين له، وكذلك إلى عروسِه إن أردتِ.
فإن أذنَ فيها الزوجُ فخيرٌ إن شاءَ الله، وإن لم يأذن فأطيعي زوجَك؛ إذ خروجُ المرأة من بيتِها مقيَّد بإذن زوجِها شرعًا.
والله أعلم.