لا بد من برها بما يكون في العرف برا، وترك ما يكون عقوقا عرفا، فلو كانت تحب أن تكلميها فكلميها، ولو كنت لو تجنبتها عدت ذلك عقوقا فلا يجوز تجنبها ولا إدخال المساءة عليها، كلميها بلين ورفق وتأدبي معها غاية ما يمكن وإن كان بعض التواصل معها يتسبب في ضرر فاقتصري على القدر الذي لا ضرر فيه بحيث لا تنسبين للعقوق، وأطيعيها وجوبا فيما لها فيه مصلحة ولا ضرر عليك فيه ولا معصية فيه لله تعالى، وكلما زدت في توقيرها وبرها والإحسان إليها كان أعظم لأجرك، ولست أتصور أن يحصل بر بلا مخالطة.