260      1995
  • والدي يقع في معاصٍ كبيرة، فكيف أنصحه؟ وكيف أقوّم إخوتي وهم يقلدونه؟
  • كريم حلمي
    كريم حلمي
    فقه حنبلي
  • السلام عليكم .. والدي لا يصلي ولا يحتاط في اللفظ ويغتاب وغير هذا الكثير وأخوتي الصغار بدأوا بتقليده فكيف أنصحه بترك كل هذا والبعد عنه دون أن أجرحه وأشعره بالحزن؟ وكيف أمنع أخوتي عن فعل ما يفعل إن كان هو قدوتهم؟
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
     
    هذا أمر منتشر للأسف، والحمد لله الذي هداك لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو جل وعلا ..
     
    أما والدك: فذكره بالصلاة بلطف وود، واطلب منه أن يصلي معك جماعة لأنك تريد تحصيل أجرها، وإن رفض فلا بأس، كرر ذلك مرة ومرتين ومائة وألف، لا تمل ..
     
    شغل درسا أو موعظة لطيفة عن الصلاة وفضلها وخطورة تركها في موضعٍ يغلب على ظنك أنه يسمع فيه، لكن اجعل الأمر يبدو كأنك أنت من تستمع ..
     
    ممكن تتعود عمومًا تبعت له ع الفيس أو الواتس (إن كان عنده) رسائل وكأنها عشوائية ترسلها لكل من عندك، وأدخل فيها كل عدة أيام موعظة عن الصلاة، وهكذا
     
    ولو وقع في غيبة ونحو ذلك خد الموضوع وكأنه هزار وقل له (يا حاج مش عايزين الناس دي بعد ده كله ياخده حسناتنا بالكلمتين دول) وهكذا ..
    وأنت أدرى بما يسمح به المقام ..
     
    --------
     
    أما إخوانك فاجتهد في رعايتهم ونصحهم وتوجيههم، وبين لهم الخطأ من الصواب بدون التعرض لوالدك أو الانتقاص منهم، بل لو ظهر من أحدهم بعض هذه الأخلاق فاطلب من والدك توجيههم ونصحهم لأنهم لن يسمعوك كما سيسمعونه، وده طبعًا في سياق لطيف لا يكون محرجًا جدًا لوالدك.
     
    أعانك الله
    أنت على ثغر عظيم