الحمد لله وحده.
الوتر سنة مؤكدة، من النوافل التي أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بها.
والسنة أن تكون صلاة الوتر في آخر الليل، بعد قيام الليل، وبعد قيام رمضان، وبعد كل صلاة ليل.
والوتر عدد فردي من الركعات.
أقل الوتر ركعة واحدة، يصليها المسلم بنية صلاة الوتر المستحبة المأمور بها.
وأقل الكمال في الوتر ثلاث ركعات، يصليها المسلم بنفس النية السابقة، بعد قيام رمضان أو التراويح أو غيرها في غير رمضان.
وأفضل من الثلاثة خمس ركعات.. وأفضل منها سبع.. ثم تسع.
والأكمل في الوتر إحدى عشرة ركعة.
وإذا صليت ثلاثا فيجوز لك صورتان:
1- أن تسلم بعد ركعتين، وكانت نيتك فيهما الوتر.. أو بعضه ثم تصلي واحدة.. ونيتك فيها الوتر أيضا.. أو باقيه.
2- ويجوز ألا تسلم، فتصلي ثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد في آخرها.
وإذا صليت خمسا أو سبعا أو تسعا أو إحدى عشرة، فيجوز في كل ذلك ثلاث صور:
1- أن تسلم بعد كل ركعتين، وتنوي صلاة الوتر في كل ركعتين منها، ثم تصلي ركعة أخيرة واحدة.
وهذه أفضل الصور، لأن فيها تشهدات، وفي كل تشهد صلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتعدد تكبيرات الإحرام ودعاء الاستفتاح ونحو ذلك.
2- أن تصلي الركعات كلها متصلات، بتشهدين اثنين، تشهد في الركعة الزوجية قبل الأخيرة، كالتشهد الأوسط، وتشهد في آخر ركعة هو التشهد الأخير.
3- أن تصلي الركعات كلها بتشهد واحد في آخرها.
هذا ملخص مذهبنا في الوتر، والإتيان بكل الصور ولو مرة في العمر، شيء حسن.
والله أعلم.