هل قول الناس: يا سانتا أعطني مالا، يُعَدُّ شِركا بالله -عَزَّ وَجَلَّ- حتى لو كان ذلك مزاحا وهو يعلم أن الله ﷻ هو وحده سبحانه الرزاق؟ وما كفارة ذلك؟
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعدُ؛
إن كان المقصود طلب الرزق والسعة في المال منه في مستقبل الأيام فذلك دعاء له وشرك بالله سبحانه وتعالى، وكفارته أن ينطق بالشهادتين، ويكثر من التوبة والاستغفار، ويعلم أن مالك الأرزاق المتصرف في أمرها الذي بيده النفع والضر هو الله وحده لا شريك له، وأن الذي يُدعى ويُسأل التوفيق في الرزق والبركة في السعي هو الله وحده، سبحانه وبحمده، لا إله إلا هو.
وإذا كان مزاحا وبدون اعتقاد فهو سخافة ومضاهاة ومشابهة لقول المشركين في الصورة..
وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا، لا يظن أن تبلغ ما بلغت، يهوي بها في النار، أو يكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه.
والله أعلم.