كيف نجمع بين قول الله ﷻ: {وليحملن أثقالهم وأثقالًا مع أثقالهم}، وقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}؟
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعدُ؛
- {ولا تزر وازرة وزر أخرى} مقتضاها أن الإنسان لا يُحاسَب إلا بما فعل.
- أما الآية الأخرى فهذه يفسرها قول الله سبحانه وتعالى: {ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم}.
فهم يحملون أوزار ذنوبهم الشخصية، وكذلك يحملون من أوزار الذين أضلوهم لأنهم هم المتسببون في هذا الضلال وهذا الإثم لأنهم هم من دعوا إليه وزينوه في أعين الناس..
وبالتالي هو يستحق هذا الوِزر لأنه مرتبط بفعله هو، وهو الإضلال والدعوة إلى الباطل وتشويه الحق.
مثال: شخص يفعل فعلًا محرمًا، ودعا صديقه إلى مشاركته.. فهو يأثم لفعله الحرام، ويأثم إثمًا زائدًا لتسببه في وقوع صديقه في هذا المحرم، فهو يحمل إثمه الشخصي كاملًا ويشارك صاحبه في الإثم.