الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعدُ؛
أيّها الشباب:
إنّ العائلةَ تَجعلُ الرّجُلَ كامِلًا فتزوّجوا، وإنّ الزواجَ يحتاج لِجاهزيَّةٍ وإعداد، فتفقَّهوا قبل أنْ تُسَوَّدُوا، وإنّكم لن تُسَوَّدوا حتّى تَعمَلوا، فَمَدارُ رحلَتِكم للكمال مشروط بالعلومِ والأعمال، فاعلمُوا ثمّ اعملوا.
مَعشَرَ الفتياتِ المسلمات:
أنتُنّ زينَةُ حياةِ أهلِيكُنّ وقرّةُ أعينهم، وإنْ خَفِي ذلك عنكنّ، أو عجزوا عن إظهار ذلك لَكُنّ، فلا يَحمِلْكُنّ تقصيرُهم وقلّة حِيلَتِهم على الْتِماس بعضِ ما فقَدتُنَّهُ من غير محلّه بغير إذنٍ من الله ﷻ فيه، فأنتنّ في سنواتٍ خدّاعات، القومُ ليسوا همُ القوم، والناسُ حِينًا بعد حينٍ يتصاغرون وينحطّون، فليسوا هم النّاس، {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.