أنا أصلي باستعجال وبغير خشوع، ولكني أنوي تغيير نفسي وتحسين صلاتي ليس لأجلي فقط، بل لأجل أن يتعلم مني أولادي أيضا، فهل بذلك تكون نيتي غير خالصة لوجه الله تعالى؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
لا، بل تعدد النوايا تؤجرين عليه..
يا بني.. إني لأطيل في صلاتي من أجلك، رجاء أن أُحفَظ فيك، وتلا الآية: {وكان أبوهما صالحا}.
هو يصلي لله عَزَّ وَجَل، لكنه يرجو مع ذلك ثَوَابا آخر دنيويا، وهو حفظ ولده، والله تعالى كريم يعطي ثَوَابا في الدنيا والآخرة على العبادات..
وقد رأى مالكُ بن دينار رجلاً يُسيء صلاتَه، فقال: ما أرحَمَني بعياله!
فقيل له: يا أبا يحيى.. يُسيء هذا صلاتَه وترحَمُ عياله؟!
قال: إنه كبيرُهم، ومنه يتعلَّمون.
والله أعلم.