لو فاتني فرض وصليته في اليوم الذي بعده ومع نفس الفرض، عليّ إثم؟ وهل يُقبل أم سأحاسب عليه؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
لا إثمَ عليكِ إن كان الفرضُ قد فاتَ منكِ بعذرٍ كنومٍ أو نسيانٍ ونحوِ ذلك.
وليعلم السائلُ أنَّ ما فاتَ وقتُه من الفرائض على نوعين:
1- ما فاتَ وقتُه بعذرٍ كالنومِ أو النسيانِ ونحوِه = فوجوبُ قضائِه على التراخي لا على الفورِ، يعني: يجوزُ تأخيرُ قضائه ولو لليومِ التالِي.
وذلك لأنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لما فاتته وأصحابه -رضي الله عنهم- الفجرَ بعذرِ النومِ في الوادِي = أخّر القضاء إلى الخروج من الوادِي، فدلَّ ذلك على أنَّ ما فات بعذرٍ، فقضاؤُه على التراخي لا على الفورِ.
ولكن الأفضل التعجيل؛ إسراعًا لبراءة الذمَّة.
2- ما فاتَ وقتُه بغيرِ عذرٍ، وهذا وجوبُ قضائه على الفورِ، يعني: شخصٌ فاتَ منه فرضٌ عمدًا بغير عذر، هذا يجبُ عليه قضائه فورًا.
نصَّ على ذلك أصحابُنا الشافعيَّة.
ومن عليه فوائت سنين = يصلِّي كلَّ يومٍ ما استطاعَ منها؛ رفقًا به وتيسيرًا عليه.