[عقد الزوجة على زوج لا يصلي عقد باطل ولو جامعها فإنه يجامعها بزنا والعياذ بالله .. ابن عثيمين رحمه الله] هل هذا صحيح؟ وكيف تعرف المرأة بأن الخاطب يصلي أم لا!؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
هذا مبني على تكفير تارك الصلاة، وكان الشيخ رحمه الله يختار أن من لا يصلي مطلقا يكفر بخلاف من يصلي ويخلي فإنه يرى أنه لا يكفر.
ومذهب الجمهور أنه لا يكفر كفرا ناقلا عن الملة وإن كان من أفسق الفساق، ونكاح من لا يصلي لا خير فيه بكل حال، فمن كان خطيبها لا يصلي فإن لم يتب فلا ينبغي أن تتردد في الفسخ.
وأما فسخ أنكحة الناس وإبطالها فلا أقول به، وما ذكره الشيخ رحمه الله ليس هو معتمد مذهب فقهاء الحنابلة الذين هو من أعيانهم رحمه الله، وذلك أنهم يكفرون تارك الصلاة إذا دعي إليها من قبل الإمام ولم يصل.
وبكل حال فنكاح من لا يصلي صحيح في المذاهب الأربعة، هذا من حيث الصحة..
لكن لا ينبغي أبدا تزوج شخص لا يصلي ولا امرأة لا تصلي لأن ترك الصلاة من أكبر الذنوب وأعظم الموبقات بل هو شر من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بإجماع المسلمين كما حكاه ابن القيم.
ومن يصلي يُعرف ممن لا يصلي بلا شك، فمعرفة المخطوبة بكون خاطبها يصلي أو لا أمر يسير، أدنى سؤال في المسجد المجاور لبيته وهل يتردد عليه أم لا، يُبين به حقيقة الحال.
والله أعلم.