عمري الان ٣١ عاما، وأنا من الإسكندرية - مصر، وكانت أيام دراسة الجامعة كليتي تقع خارج محافظتي وتحديدا الفيوم (فرق حوالي ٤٠٠ كيلو بين المحافظتين) فكنت عندما أسافر للفيوم أقوم بالقصر في الصلاة لمدة ٣ ايام بلياليها فقط، وأكمل باقي المدة التي اقعدها هناك وهي غالبا ١٢ يوما بصلوات كاملة... علما أني كل اسبوعين أقضي ١٢ يوما بالفيوم ويومين في محافظتي (الاسكندرية) ومن ثم أسافر للفيوم وهكذا، وأحيانا كانت تزيد المدة وأبقى أطول بحسب الدراسة، فهل صلاتي صحيحة؟ علما اني استمررت علي هذا الوضع لمدة ٤ سنوات الكلية منذ ١٢ عاما تقريبا ولكن يساورني القلق من صحة صلاتي .... أرجو الرد الشافي.
الأرجح من أقوال أهل العلم، أن المسافر إذا دخل بلدا فنوى الإقامة بها أربعة أيام غير يومي الدخول والخروج، فهو مقيم، يصلي صلاة المقيم من أول فرض.
ولكن لما كان فعلك موافقا لمذهب معتبر من مذاهب العلماء بوجه من الوجوه، فإن من العلماء من يرى أن مدة الإقامة التي ينقطع بها السفر خمسة عشر يوما، ومنهم من يرى فوق ذلك، فتحمل صلاتك على الصحة، ولا يلزمك إعادة هذه الصلوات.
قال العلامة البدر الأهدل الشافعي: "جميع أفعال العوام في العبادات والبيوع وغيرها مما لا يخالف الإجماع على الصحة والسداد إذا وافقوا إمامًا معتبرًا على الصحيح"