715      874
  • ما هو سبب الحرمان من لذة الخشوع وكيف أُحَصِّله؟
  • كريم حلمي
    كريم حلمي
    فقه حنبلي
  • مُحافظ على الصلوات والحمد لله، ولي وِردٌ من القرآن الكريم وأقوم الليل أحيانًا، ولكنِّي محروم من لذة الخشوع، فما سبب ذلك؟ مع العلم بأنّي قد سألت شيخا فنصحني بزيارة الكعبة ولكنّي غير مقتدر!
     
    الحمد لله.
     
    أحسب أنك على خيرٍعظيم جدًا، لا تتعجل إدراك بعض المقامات والأحوال، فإن القلوب يعلوها ما يعلوها من الرين وآثار الغفلة، والقرآن يغسلها مرة بعد مرة، ويمزق الحجب مرة تلو مرة، حتى ينفذ إلى سويداء القلب..
     
    وقد رُوي عن ثابت البناني - رحمه الله - أنه قال: "جاهدت نفسي في قيام الليل عشرين سنة، واستمتعت به عشرين سنة"، فهكذا الشأن..
     
    ثم الخشوع ليس هو ما تظن، فقراءتك في هدأة الليل مع التفكر والتدبر، والاجتهاد في العمل بما تقرأ هو رأس الخشوع..
     
    ثم إن الله قد يبتلي العبد بذهاب بعض ما كان يجد أو يطلب من اللذة؛ لينظر سبحانه أكان يعبده فقط طلبًا للذة والراحة أم يعبده طلبًا لرضاه واستجابة أمره، فإذا أقام العبد على ما كان عليه من الطاعة، وأكثر من التذلل والخضوع، فإن الشكور يجزيه بأضعاف ما كان يجد من السكينة واللذة.
     
    وأخيرًا، أنصحك بعدة أمور:
     
    - اعتن بفهم القرآن وفهم معانيه والتدبر فيها.
     
    - اسمع سلسلة (كيف تتلذذ بالصلاة) لمشاري الخراز، واقرأ كتاب (أول مرة أصلي) لخالد أبو شادي.