إذا كنت غير مقدّر في وظيفتي، وهناك آخرون لهم ميزات رغم قلة عملهم، وتكلمتُ في ذلك مع صاحب العمل وهو رجل طيب فلم يفعل شيئًا، فهل عدم الرضا الذي أنا فيه يُعَدُّ سخطًا على قدر الله -عَزَّ وجَل- ؟
مطالبتك بحقوقك، أو بتحسين ظروفك في عملك = ليس تسخطا على قدر الله -عَزَّ وجَل- .
ودفع أقدار الله عموما بأقدار الله = ليس فيه إشكال..
فنحن ندفع الجوع بالأكل، والعطش بالشراب، والمرض بالتداوي، والبرد بالاستدفاء، والحر بالاستبراد، والسيئة بالحسنة، واحتلال العدو لديار الإسلام بالجهاد، وكل ذلك من أقدار الله تعالى..
فالجوع والأكل، والعطش والشرب، والمرض والتداوي، والبرد والاستدفاء، والحر والاستبراد، والسيئة والحسنة، واحتلال العدو وجهادنا لهم، لا يكون في ملك الله إلا ما قضاه وقدره سبحانه، والله تعالى خالق الأسباب والمسببات، فما دمت تتسبب بسبب أباحه الشرع فلا إشكال.
قال أبو عبيدة لعمر -رضي الله عنهم_ : أتفر من قدر الله؟ -يعني من الطاعون-
قال: أفر من قدر الله إلى قدر الله.