أنا إحساسي مرهف وعالي وشعوري مفرط.. لذا أغلب ساعاتي أكون حزينة، شيء بسيط يكدرني.. وتعبت أحاول أصلح هذا الجانب مني.. ما وصاياك لمثلي؟ جزيت الفردوس.
يا حبيبتي هذا لا يعيبك إن كنت قد فقهت تمامًا كيف تستخدمينه لصالحك..
اليوم المشاعر باهتة يشكو بعض بني الإسلام من بعضهم، فالتجسس والتحقير والتعييب والتجريح والغيبة والنميمة والكبر والحسد والحقد والمشاحة..!
ونجاتك مما وقع فيه كثير من البشر، نعمة عظيمة، فأهلًا بالمشاعر المغمورة في زمزم، أهلًا بالقلب الحنون الطيب، أهلًا بالإحساس المرهف الكريم، احمدي الله على ما تملكين، وأحسني صرفه في محله..!
❶ كوني كريمة بقدر ما تسألين الله كرمه، لكن هذا لا يعني أن يطغى جانب الإحسان إلى الخلق على جانب الإحسان إلى النفس، الإيثار جميل، لكنه زيادته تنفي معناه، وتوردك إلى الضرر والضرر في دين الله يزال.
❷ قلبك حرَمٌ عظيم، لا تمنحي مجالسه لكل وارد، امنحي الجميع إحسانك، لكن تفقهي في منح الحب لأهله، ولا تستغرقي في فهم الناس، الحياة أوضح من ألغازهم، فباختصار: من أحبك أعانك على حبه، ومدّ لك جسرًا إليه، ونصحك وانتصح بنصحك، وإلا فهو شخص عاميّ من بين خلق الله لا ينبغي أن تنفقي فيه المزيد من محاولاتك..!
❸ انتبهي لوقتك، وجهدك، اصرفي منهما جزءًا لا بأس به محتسبة عند الله الأجر، واحتفظي منهما لنفسك محتسبة أيضًا عند الله الأجر، وخذيها نصيحة مجربة: عيشي كل لحظة كما تستحق منك، فإذا انتهت؛ فانتقلي عنها بالكلية، وافصلي نفسك عنها لتستقبلي اللحظة التالية، يعني: ضعي كل لحظة موضعها، ولا تسرقنّ منك أكثر من حقها.
❹ لست وكيلة على الناس، فلست الرب المحاسب، ولا الملَك الكاتب، ولا ولي الأمر المراقب، إن أحسنوا فلأنفسهم، وإن أساؤوا فعليها، إن أحسنوا إليك فاشكري وقابلي بالمثل وأكثر، وإن أساؤوا فاعلمي أنما يسيئون إلى أنفسهم علمتِيهم أو جهلتيهم، تواروا بالسوء أم واجهوك به، ما لحقك من أذاهم شيء ما دام قلبك مانعًا نفوذهم، ونفسك تعرف قدرها، فلا تضخمي شرهم، إنما ينفخونه في صحائفهم، ولا تذهب نفسك حسرات عليهم، إنما يأتي العباد كلهم إلى الله يوم القيامة فرادى، فطيبي نفسًا، تأجج الغضب لن يوردك موردًا يليق بك، وحزنك المفرط لن ينفعك ولن يضرهم، وانعزالك سوء تدبير، ولن تأخذي منه بقدر ما تخسرين..!
❺ أحبي من كل قلبك، ولكن✋????
- رويدك في التعبير في البدايات.
- غلّبي جانب الإحسان على الحب في البدايات.
- إن استوثقت فضمنتِ فأكرمي لكن✋????:
• تعقلي في الهدايا فزيادتها ترهق الطرف الآخر إلا إن كانت تفاصيل بسيطة وكلّ علاقة بحسبها.
• تجردي للحق ولا تميلي في الغضب.
• عاتبي باعتدال فكثرة العتاب مملة.
• اكتمي الأسرار ولو انتهت العلاقة فالأصالة من الدين.
• أخفي العيوب، وأظهري المحاسن، وإياك والسخرية.
• طيبي قولك، واحتفي حفاوة عظيمة.
• استوعبي الخلاف، واحترمي الخيارات الخاصة.
• اغفري مليون مرة، لكن تفطني للأخطاء المفصلية المهمة( فهذي علامات للطباع فكوني نبيهة)
• عالجي المواقف دون مراكمتها في الذاكرة.
• تنازلي إذا كانت المصلحة من التنازل تنفعهم، ولا تضرك.
• لا تقولي (لا) إلا عند الاضطرار، ف ( أبشر، وأبشري ) ما دامت في حدود الاستطاعة: تسلب لب محبيك.
• عبري عن غضبك في حدود الأدب، أو إن كنت غضبى جدًا فاصمتي حتى تهدئين، ثم عبري برزانة ولباقة.
• الأسلوب، ثم الأسلوب، ثم الأسلوب، ثم الأسلوب، ثم الأسلوب، فلا تندلقي ولا تتخشبي، ولا تفرطي. ولا تفرّطي.
❻ اعتدلي في كل شيء، في الأخذ والعطاء، في الغضب والرضا، في القرب والبعد، وكوني مريحة مستريحة، لينة سمحة سهلة.
❼ لازمي القرآن يزكيك ويهذب اندفاعك، وتدبري في السيرة تعلمك الذكاء العاطفي.