أنا من كثرة اطلاعي على الشبهات واختلاطي بالمشككين قلبي تدمر، دلوقتي لما أقرأ ردا على شبهة ممكن بفضل بالشهور على ما استوعبه، مش من صعوبته لكن أعتقد أنه عقاب من ربنا.. قولي إيه الحل في حالتي دي أرجوك وأعمله إن شاء الله.
الحق قويٌّ، لكن القلوب ضعيفة، والشُّبَه خطافة، ومن رام خوض لجج البحار لحاجة دعته لذلك فعليه أن يُعدَّ لذلك العدة وإلا غرق وهلك، أو شارف ثم ينجو منهكا متعبا، فلماذا يعرض الإنسان نفسه للهلاك والخسارة في أعز ما يملك، وفيما يترتب عليه النجاة أو الهلاك في الحياة الأبدية!
هذا باب خطير، إن شئت ولوجه فمن بابه، وعلى يد أهله ليرشدوك، وإلا فحسبك أن تعرف الحق ببراهينه وأدلته، وأعرض عن القوادح والاحتمالات والظنون الفاسدة، ولا تشغل نفسك بتفكيكها وإبطالها، ودع ذلك لأربابه، وليس بعد الحق إلا الضلال.
نصيحتي لك: أقبِل على القرآن، تدبرا وتفهما، وعلى الدعاء والسجود توبة وإنابة وطلبا للنجاة والهداية، ثم اقرأ شيئا يسيرا من الكتب التي تتعرض لبيان أدلة الحق وبراهينه لا لبيان الشبهات وتفكيكها، فاقرأ مثلا:
- تعريف عام بدين الإسلام، للشيخ علي الطنطاوي.
- لا أعرف هويتي، للدكتور حسام الدين حامد.
- النبأ العظيم، للدكتور محمد عبد الله دراز.
- الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد، للدكتور سعود العريفي
- محاسن الإسلام .. نظرات منهجية، للشيخ أحمد يوسف السيد.
- براهين النبوة، للدكتور سامي العامري.
وفقك الله، وأصلح حالك وبالك.