الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسُولِ الله، أمَّا بعدُ؛
لا يخلُو ذلك من الإثمِ غالبًا، لأنَّ من يقولُ بجوازِ المُصافحَة بحائلٍ من العلماءِ كالشافعيَّة = يشتَرِطُ أمنَ الفتنة، وهي غيرُ مأمونة غالبًا في مُصافحة الشَّابة.
فلا تسلِّمي على أحدٍ من الرجال غير المحارم، سواءٌ بجوانتي أو بغير جوانتي.
أمرٌ ثانٍ هو أهمُّ من الأول، وهو منهَجُ التفكير.
إذا امتثلتِ أمرَ الله = فلستِ مُحتاجَة أن تبرِّري لأحدٍ.
حسنًا؛ سيكونُ معرُوفًا عنكِ في عائلتِك أنكِ لا تُصافحين أحدًا من الرجال غير المحارم، ولن يأخذ ذلك وقتًا طويلًا.
هذا من العزِّة بامتثالِ أمرِ الله سبحانه.
سيأتيكِ المستغربون: لمَ تفعلي ذلك يا بُنَيَّتي، إنه مثل أبيكِ، إنه مثل أخيكِ.
أجيبي بعزِّة المستمسِك بالوحي القابض على دينِه: أفعلُ ذلك؛ لأنَّ الله حرَّمَهُ حتى ولو كان في مقامِ أخي أو في مقامِ أبي.