أخويا متزوج ومسافر وزوجته حامل وقاعدة عند أهلها وأخويا بيوصيني عليها، أعلم حديث الحمو الموت، هل أنا واجب عليا شيء تجاه زوجة أخي في الظروف دي؟ أصلي في حالي على طول ومش اجتماعي خالص.
لا حرج بل يجب عليك حسب قدرتك القيام بحقوق أخيك وأهله، حال سفره وغيابه، بالسؤال عنهم، وقضاء حوائجهم، والإنفاق عليهم إن كانوا في حاجة، وأنت قادر..
وإنما الممنوع شرعا هو دخول قريب الزوج وحده، كأخيه، على زوجة أخيه وحدها، والاختلاء بها، دون وجود محرم، أو دون وجود رجل آخر معه، أو امرأة أخرى معها أو معه..
وهذا الحديث (الحمو الموت) في الصحيحين، والحمو هنا المراد به قريب الزوج من غير محارم المرأة، كأخيه وعمه وابن عمه، بخلاف أبيه وابنه وجده فهؤلاء محارم لزوجته، فلهم الدخول عليها، والخلوة بها، إلا من يخشى عليها منه لفسقه وعدم مروءته، ويكون حاله حال كل محرم غير مأمون على المرأة، فإنه يحرم أن يخلو بالمرأة، ويحرم أن تسافر معه وحدها..
والموت كناية عن شدة خطورته، وذلك أنه لا يرتاب الناس عادة من دخول الحمو كالأخ على زوجة أخيه، ولا ترتاب هي عادة فيه، وقد يختلي بها ويوقع الشيطان بينهما، فتقع المصيبة!
وقد جاء هذا اللفظ في سياق النهي عن الدخول على المرأة التي غاب عنها زوجها، كما في الصحيحين من حديث عقبة بن عامر أن النبي ﷺ قال (إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت).
وقال أيضا ﷺ كما في الصحيح عن عبد الله بن عمرو (لا يدخلن أحد على مغيبة إلا معه رجل أو رجلان).
وفي الصحيحين عن ابن عباس (لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم).
حتى لا تكون خلوة، ولا تقع ريبة..
فأما إذا سأل عنها من خارج البيت، دون دخول عليها، أو دخل ومعه رجل أو امرأة، أو جماعة، أو كان في البيت امرأة أخرى تزول الخلوة بوجودها، وتمنع الريبة، فلا حرج..