الأمر يحتاج إلى صبر ومجاهدة، لن تذوق تلك اللذة بمجرد الفعل فإن لك أعداء من نفسك الأمارة بالسوء وهواك وشيطانك كل هؤلاء يريدون الحيلولة بينك وبين ذوق لذة الطاعة، وإنما تذاق تلك اللذة بالمجاهدة والمصابرة، قال ابن القيم رحمه الله: المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته، وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل، فليزن العبد إيمانه ومحبته لله بهذا الميزان ولينظر هل هو ملتذ بخدمة محبوبه أو متكره لها يأتي بها على السآمة والملل والكراهة؟ فهذا محك إيمان العبد ومحبته لله، قال بعض السلف: إني أدخل في الصلاة فأحمل هم خروجي منها ويضيق صدري إذا فرغت أني خارج منها.