الحيوان الذي لم يُذبح على الطريقة الإسلامية يحتوي على كم كبير من الجراثيم "لعدم خروج الدم منه" وبالتالي لابد من طهية جيدا "well done steak" حتى نتخلص من الجراثيم، وعلى النقيض فإن اللحم الحلال حتى وإن كان مطهي نص طهي فبيكون خالي من الجراثيم لأن تذكية الحيوان تضمن خروج معظم الدم من جسده والدم يعتبر هو البيئه الحاضنة للجراثيم، وده اللي علمنا إياه الإله الحق قبل أن تكشف عنه العلوم بـ 1400 عام! هل هذا صحيح؟
والله هذا الكلام غير صحيح بتاتا، ويفتن المسلمين ويشمت المنافقين والملحدين في دين الله بسبب قصص واهية مثل هذه.
طيب، الناس تأكل اللحم قليل الطهي rare وحتى غير المطهو blue هنا ولا يصيبها شيء.
والخنازير تربى في حظائر أنظف من قرى المسلمين، والناس اللي تاكلها سعيدة جدا بها، وتمدح بفوائدها كما تمدح أمهاتنا الفاضلات السمن البلدي على الزيت النباتي.
ثم المسالخ في أغلب مقاطعات كندا تشترط الذبح، وقطع الودجين، من غير صعق قاتل، بسكين حادة، ومعاملة الحيوان برفق في هذا كله، والذبح مع هذا كله لا يحل شرعا - لمجرد احتمال أن الذابح قد يكون وثنيا أو ملحدا. وهذا الظن بعدم كون الذابح كتابيا أو مسلما كفيل بتحريم اللحم المذبوح اتفاقا. فما علاقة الفوائد الطبية بالشرع؟ وهل تنكر أن هناك من اللحم المذبوح وفق الشريعة ينقل الأمراض؟!
نعود للنقطة الأساسية هنا؛ هذا الذي يفعله الدعاة من نشر قصص واهية دفاعا عن الإسلام هو جزء من مرض نفسي اجتماعي انهزامي يهدف إلى إرضاء الغرب بأن الإسلام مواكب للعلوم والتكنولوجيا والديمقراطية وجميع القيم الغربية بأسلوب بائس، من نوع أن الله هو من أخبر المسلمين بالانفجار العظيم وبكروية الأرض والفيروسات، إذ يكفي الجواب على كل هذه الادعاءات الفاشلة أن يقال: فأين كان المسلمون من هذه الاكتشافات في الفضاء والأحياء المجهرية إذا كان كل شيء مذكورا في كتابهم منذ ١٤٠٠ عام؟
والمضحك أن عكس هذه الادعاءات الفاسدة كانت تقوم قبل نصف قرن، بأن الإسلام دين اشتراكي وأن الديمقراطية فساد وكل ما من شأنه خدمة الأسياد الروس وقتئذ على حساب الغرب.