"وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ .." الآيات
فالأمر واضح في ضرب الخمار على جيب الصدر، والخمار ما يُغطى به الرأس ويضرب بحيث يغطي الصدر، فهذا أمر واضح بالحجاب، أن تغطي الشعر والرقبة والصدر وما دون ذلك ..
المشكلة في أن لساننا لم يعد عربيا بما يكفي لنفهم أن الأمر صريح وواضح ليس إلا..
قال "لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون" وقال في القواعد من النساء بعد أن بين أن لهن رخصة في وضع ثيابهن غير متبرجات قال "وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ"، فالحجاب عفة وهو خير ويُرجى لمن تلتزم به الفلاح.
فيه إطار تُرك مفتوحًا لتكون ثمرته اجتهاد الناس، وهو قوله تعالى "إلا ما ظهر منها"، فتنوعت العبارات والفهوم بين الوجه والكفين والخاتم والخضاب والكحل والقدم،
فمن أرادت الكمال تشبهت بأمهات المؤمنين الذين ورد في حقهن قوله تعالى "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"
ومن لم تستطع فيكفيها ما ترجح لها مما يدخل في مما يدخل في إطار الخلاف السائغ مادامت تقلد مفتيا تثق فيه أو أن تكون مؤهلة علميا للترجيح فتتبع ما يترجح لها..
وهكذا شرع الله يأتي بحد أدنى واضح يكون بالتزامه صلاح النفس والجماعة، ولمن علت همته عن هذا الحد الأدنى تكون هناك مساحة للاجتهاد بين أجرٍ وأجرين للمتأهل من الجهة العلمية وللتفاضل بين باحثة عن السنة التامة ومكتفية بما يترجح لها وجوبه من الجهة العملية..
إحساسي الشخصي وقد أكون مخطئا أن المشكلة مش في كده، المشكلة إن أحيانا ضغط المجتمع والأصدقاء يجعل الإنسان يستثقل أمر الحجاب، لأنها تريد لنفسها صورة ذهنية معينة وحرية شخصية معينة وقدوة أمام عينيها تريد تقليدها، في حين أنها هي نفسها في موقف آخر قد تتخذ قرارًا ترى أن فيه مصلحتها خلافًا للضغط المجتمعي كأن ترفض عريسًا مثلًا لأنها لا تستريح له والكل يستغرب من رفضها ولا تبالي لأنّها تعلم في قرارة نفسها أن كلام الناس ليس مهما وأنها تعرف ما تريده وأن سعادتها أمر يعنيها هي وحدها ..
إيه الفرق بين القرار دا والقرار دا؟!
الفرق في الهوى وتخذيل الشيطان وتخويفه المؤمنين من عواقب الطاعة واحتمالية الانتكاس ..