دائما تقولون لنا: اتبعوا شيخا تثقون في علمه ودينه.. طيب على أي أساس أثق فيه؟ وما الذي يثبت لي أنه ليس متشددا ولا متهاونا؟
الحل الوحيد هو طلب العلم ولو في مستوى أدنى كي يكون عندك نوع من التمييز.
خلاص قلدي من تثقين في علمه ودينه، ولا وزر عليك في كل حال سواء أصاب أم أخطأ.
ولكن عليك مسؤولية تمييز، انظري فيمن تقلدين، فإن هناك أشياء يدركها عامة الناس إن صحت فطرتهم.
= لا تقلدي مجرما يداهن الظلمة المجرمين، وحتى إن لم تعرفي هل هو مجرم أم مخطئ فابتعدي عنه فالسلامة لا يعدلها شيء،
= لا تقلدي من يبغي على المخالف ويسفه آراء الفقهاء الكبار الذين يحترمهم كل المسلمين كالأئمة الأربعة وغيرهم من كبار العلماء الذين تسمعين عنهم، ولا يقبل الخلاف، ويقول من يخالف قولي واختياري فهو آثم وإن قلد كبار العلماء،
= لا تسمعي لأحد يشكك في أصول الدين التي تعرفين منذ طفولتك، القرآن الأحكام المتواترة الخمر والحجاب، الحديث والبخاري، وهذا من معنى الوارد من قوله عليه السلام: (سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسعموا أنتم ولا آباؤكم ، فإياكم وإياهم).
والعامي لا يسعه إلا التقليد أو الاحتياط، كما قرر الفقهاء.
كل هذه المعايير يمكن أن ينظر فيها العامي الذي ليس بطالب علم، ولا ترفع عنه مسؤولية الاختيار، فإن له عقلا وله أهلية، وهو إن أراد العلاج سأل عن الطبيب وحاول أن يختار الأفضل، رغم أن جهله بالطب أعظم من جهله بالدين.