ما حكم الذين يتركون السّؤال عن دينهم واستفتاء العلماء لظنّهم أنّ ذلك أيسر من أن يسألوا فيه ويستفتوا، ثمّ يتركوا العمل بالفتوى لأنّ إثم الّذي يعلم ولا يعمل أشدّ من إثم الّذي لا يعمل لأنّه لا يعلم؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
هذا إطلاق خطأ وظنّ باطل؛ إذ الّذي يتعمّد ترك السّؤال يكون آثما مرّتين:
- مرّة على تركه السّؤال..
- ومرّة على ما يسبّبه ذلك من تركه العمل بالجواب والوقوع في العمل بما يهواه معًا.
وأمّا السّائل الّذي يترك العمل بالجواب فقط فإنّه يأثم من جهة تركه العمل، ولا يأثم من جهة السّؤال نفسه، فهو أقلّ وزرًا..
ولأنّه إذا سأل قد يتيسّر له العمل بالجواب إذا سمعه خلافًا لما كان يعتقد فلا يقع في الإثم أصلا.
والله أعلم.