نحن لم نخلق متساوين، لكن خلقنا الله وأعطانا فرص عادلة تماما لاختيار الحق والباطل.
أنت فقير وجارك غني مع ذلك لو سرقت أنت أو سرق هو فهي جريمة مع اتفاقنا أن سرقة الغني أقبح.
فرصك هي نفس فرص جارك المسيحي، وتتعاملان مع الفرص وقد ترتد أنت ويسلم هو.
وفي حال حصلت إعاقة حقيقية عن الاستفادة من الفرص= فإن الله لا يعذب من حصلت له هذه الإعاقة.
البيئة والظروف والجينات كلها ليست مبررات ما دامت الفرصة أتيحت لك عادلة.
هذا هو المحكم الثابت في هذا الموضوع.
فيه ملايين المسيحيين اتولدوا مسيحيين وأسلموا وهيدخلوا الجنة.
ببساطة الحياة امتحان، وورقة الامتحان بتيجي لبعض الناس شكلها إنه يولد لأبوين مسيحيين، فيرى الهدى فيختاره فيدخل الجنة.
وورقة الامتحان بتيجي لبعض الناس شكلها إنه يولد لأبوين مسلمين فيرى الضلال فيختاره فيكفر فيدخل النار.
واحد أهله لم يحسنوا تربيته سرق، أو محتاج للنساء اغتصب، والآخر أهله أحسنوا تربيته وسرق، وليس محتاجا للنساء واغتصب.
هذه ظروف مختلفة لشخصين ارتكبا جرما واحدا. رغم ذلك: الفرصة عادلة تماما فكلاهما أمامه اختيار ألا يسرق، وكلاهما لا يمنعه شيء عن اتخاذ القرار الصحيح، اختلاف الدوافع والضغوط والسمات الشخصية لا ينفي أن فرصة الاختيار متاحة بعدالة، وإن لم تكن بمساواة.
لذلك أنت لا تجد في نفسك ذرة عذر لمغتصب امرأة حتى ولو عاندته كل إمكانيات الزواج.
سترى المغتصب المتزوج أقبح لكن اختلاف الظروف لن يجعلك تعذر المغتصب غير المتزوج.
الخلاصة: الفرصة عادلة مش متساوية، كلنا ستتاح لنا كل الفرص لاختيار الحق أو الباطل، المسلم أمامه الشكوك والردة والجهل بالإسلام رغم إتاحته، والكافر أمامه فرصة معرفة الدين الحق وحججه وبراهينه، وبراهين بطلان ما هو عليه.
الفرصة عادلة أمامنا تماما. العدل مختلف عن المساواة.
أنتم تجلسون في قاعة الاختبار لكل منكم خلفياته وحياته وتحدياتها، لكنكم تعطون الفرصة الكاملة العادلة للاستعداد للاختبار وهي الزمن الكافي والمعلومات الكافية والحد الأدنى الكافي من الأهلية العقلية، ولذلك تكون نتيجته عادلة رغم أن ظروفكم ليست متساوية.