1️⃣ علَّمنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - أن نسأل ربنا دائما العفو والعافية..
عن أنس قال: أتي النبي ﷺ رجل فقال: يا رسول الله! أي الدعاء أفضل؟ قال: "سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة".
ثم أتاه الغد؛ فقال: يا نبي الله! أي الدعاء أفضل؟ قال: "سل العفو والعافية في الدنيا والآخرة، فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة، فقد أفلحت". صحيح الأدب المفرد رقم: 637
2️⃣ المؤمن لا يتمنى لقاء العدو، لكن إذا لقي ثبت له وصبر، وكذلك حاله مع البلاء.
3️⃣ يعلم المؤمن أن من أفضل الدعاء: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾[البقرة: 201].
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله ﷺ: «هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه؟» قال: نعم، كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة، فعجِّله لي في الدنيا، فقال رسول الله ﷺ: «سبحان الله لا تُطيقه - أو لا تستطيعه - أفلا قلت: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار». قال: فدعا الله له، فشفاه.
4️⃣ أبواب الخير كثيرة:
دخل الثري الموسر عثمان بن عفان رضي الله عنه الجنة بماله حين اشترى بئر رومة للمسلمين، وحين جهَّز جيش العسرة.
ومثله عبد الرحمن بن عوف، ولم يتمنيا فقرا ولا بلاء.
5️⃣ النعمة اختبار والمحنة اختبار.
وما أجمل قول سفيان الثوري:
إني قرأت القرآن، فوجدت صفة سليمان مع العافية التي كان فيها: (نِعْم العبد إنه أوابٌ)، ووجدت صفة أيوب مع البلاء الذي كان فيه (نعم العبد إنه أوابٌ)، فاستوت الصفتان، وهذا معافى، وهذا مبتلى!
فوجدتُ الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا، كانت العافية مع الشكر أحب إليّ من البلاء مع الصبر.
والله أعلم.