الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ؛
ففي المسألة خلافٌ بين الأئمة، والشافعية والجمهور على التحريم. ولو بغير مسٍّ للمصحف .
وهذا المذهب مروي عن جماعة من الصحابة الكرام في الجنب ، والحائض مُلحَقة به ، بل أشد .
ويمكن للمرأة أثناء فترة الحيض أن تستعين على تذكر القرآن بسماعه ، واستحضاره بقلبها دون تلفظ ، ونحو ذلك .
والسادة المالكية على الجواز على تفصيلٍ عندهم : أنَّ الحائضَ يجوزُ لها أن تقرأ القرآن حال استرسالَ الدمِ، أي: طالما أنها ما زالت في الحيضِ لم تطهر، أمَّا إذا طهرت ولم تغتسل بعد فيحرمُ عليها؛ لأنَّها قادرة حينئذ على رفعِ حدثها.
و يجوزُ لكِ أن تقلِّدي السَّادة المالكيّة في قولِهم بالجوازِ، وتقرئي من هاتفٍ أو تابلتٍ أو كتاب تفسير.
ولكن لا تمسِّي المصحف.
والله أعلم.