ما تتذكره من ذنوبك فعليك أن تتوب منه توبة خاصة بأن تعزم على عدم معاودته وتقلع عنه فورا وتندم على فعله، وما لا تتذكره منها فتكفيك التوبة العامة وهي أن تنوي التوبة مما تعلمه وما لا تعلمه من ذنوبك وتنوي الاستقامة ما أمكنك على الشرع.
وصلاة التوبة ركعتان كأي ركعتين تصليهما وتستغفر الله تعالى، وفعلهما يرجى به حصول المغفرة بإذن الله، روى أحمد في مسنده وابن ماجه بسند حسن عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللهُ بِمَا شَاءَ مِنْهُ، وَإِذَا حَدَّثَنِي عَنْهُ غَيْرِي اسْتَحْلَفْتُهُ، فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حَدَّثَنِي - وَصَدَقَ أَبُو بَكْرٍ - أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا فَيَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، قَالَ مِسْعَرٌ: وَيُصَلِّي، وَقَالَ سُفْيَانُ: ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَيَسْتَغْفِرُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا غُفَرَ لَهُ ".