389      1464
  • تتوب من الغيبة ثم ترجع مرارا بلا فائدة، فما الحل؟
  • محمد سالم بحيري
    محمد سالم بحيري
    فقه شافعي.. تحقيق التراث
  • مللت من نفسي ومن الغيبة، أتوب وأتوقف ثم أرجع ثانية، فأتوب وأندم، ثم فجأة أقع فيها.. أتأسف أشد الأسف ولا أدري ماذا أصنع.
    الحمد لله،
     
    كلُّ معصية - أُخَيّتي - إنما هي عبارة عن لحظة يضعف فيها قلبُ المرء تجاه هذه المعصية، وتسيل نفسه في سرداب هواها، فينزلق إليها.
     
    فالحل في مثل ذلك أن كل أحد فينا يعرف معصيته التي تحزنه وتضيع عليه أمره، فالعمل أن يضع الدواء على الجرح إذا آلمه.
     
    وهذا الدواء أربعة أمور:
     
    الأول: تذكير النفس بالله حين الهم بالمعصية، لتستشعر النفس جلال الله فتتهيب الإقدام على المعصية.
     
    الثاني: المسارعة إلى التوبة والاستغفار عقب المعصية إن حدثت؛ فإن الغفلة عن التوبة بعد الذنب أشد من الذنب نفسه.
     
    الثالث: الالتجاء إلى الله عز وجل برفع هذه المعصية عنا؛ فإن ربنا إذا اطلع على قلب العبد فوجد فيه كراهية المعصية ومحبة الإقلاع عنها فهو أكرم من أن يترك عبده في غياهبتها.
     
    الرابع: تكفير المعصية بعمل يمحوها، إن الحسنات يذهبن السيئات.
     
    ومذهب السادة الشافعية أن من اغتاب إنسانًا فكفارته أن يستغفر له.
    فإذا اغتبتِ إنسانًا استغفري له.
     
    وقاكِ الله كلَّ سوء، ورزقكِ الله من كل خير.