شيخ تقبل الله منا ومنكم يجوز أخلي ابنائي الصغار تحت السبع سنوات يمسكوا المصحف بدون وضوء أو يصلوا بدون وضوء أحيانا؟ وجزاك الله خيرا
السنة أن يعلم الوالدان أولادهم الصلاة بكل شروطها وأركانها وواجباتها عند بلوغهم سبع أعوام هجرية.
وأكره أن يكلِّف المكلَّف من أطفال دون تلك المرحلة العمرية بشيء من العبادات.
لأن الشرع حدد بداية التكليف عند البلوغ، وحث على تربية الأولاد على العبادة منذ سبعة سنوات. فما كان دون ذلك فهو هزل ولعب، ولا يعيه الطفل، بل قد يستقل عظمة الصلاة وهيبتها إذا فرضت عليه. وقد يصل السبع سنوات فيكره الوضوء أو يرفض الصلاة مع الوضوء لأنه كان أهله يأذنون له أن يصليها بغير وضوء. ونفس الحال مع الخشوع والسكينة والوقار في الصلاة، لأنه لم يكن يطلب منه ذلك.
لكن يُترك شأن العبادات حتى يصل سن التمييز. والمعلوم أن الطفل منذ بلوغه العام أو العامين يبدأ بتقليد أبويه في حركات الصلاة وتلاوة القرآن وسائر أفعالهم وأقوالهم. فلا حرج أن يفعل ذلك بغير طلب من أبويه.
وليس معنى أن يترك شأن العبادات أن يترك دينه بالكلية كما يظن بعض المسلمين ممن ابتلوا بدسائس الليبرالية، فيقولون دع الطفل يقرر دينه عندما يبلغ أو نحو ذلك. بل يخاطب على قدر عقله، ويعلم الدين والأخلاق، ويغرس فيه حب الله وحب النبي صلى الله عليه وسلم وحب الدين من أول ما يقدر على الكلام.
ويجب على الوالدين تعلم أحكام الشريعة المتعلقة بالتربية، من حقوق الأولاد والوالدين وواجباتهم في الشرع.