الحمد لله،
خروج الدم، أو القيح، أو ماء البثور ونحوها، من غير السبيلين -القبل والدبر-لا ينقض الوضوء، كما هو مذهب الشافعية والمالكية.
لا سيما إن كان مستمرا لا يمكن الاحتراز منه، وقد قال الحسن البصري:
"ما زال المسلمون يصلون في جراحاتهم".
أما بالنسبة للصوم، فلك رخصة في الفطر، ننصحك بألأخذ بها، وألا تشق على نفسك، وفي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺆﺗﻰ ﺭﺧﺼﻪ، ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺗﺆﺗﻰ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ".
وعليك قضاء هذه الأيام بعد رمضان وبعد الشفاء إن شاء الله تعالى.
وأما بالنسبة للصلاة فإن كان هناك ألم في السجود فقط فيكفي عنه الانحناء من وضع الجلوس، لكن يجب القيام في ركن ركن القيام والركوع إن لم يكن في ذلك ألم، إذ الواجب الميسور لا يسقط بالواجب المعسور.
والله أعلم.