250      12013
  • عليها أيام قضاء كثيرة من رمضان، لكنها لا تقدر على صومها بسبب أعمال المنزل
  • أحمد عبد السلام
    أحمد عبد السلام
    فقه شافعي
  • أنا متزوجة في بيت عائلة، وأقوم بأعباء زوجي وعيالي ووالديه، وعليّ قضاء كثير لأيّام أفطرتُها في رمضان لكني جسديا لا أقدر على ذلك بسبب أعمال البيت، ويعلم الله أني مقصرة مع زوجي وبيتي ولو عندي وقت فاضي فأحتاج فيه أن أرتاح، ونويت قبل رمضان الفائت أن أقضي لكني لم أقدر أيضًا، ماذا أفعل؟
    الحمد لله،
     
    العذر المسقط للصوم إلى الفدية بحيث لا يجب القضاء، هو المرض الذي لا يرجى الشفاء منه، أو الشيخوخة التي لا يقدر الإنسان معها على الصوم، وليس كون الإنسان مرهقا، أو كثير الأعمال، أو نحو ذلك.
     
    فإن كنتِ مريضة مرضا مزمنا يمنعكِ من الصوم فلك رخصة في الفطر، وعليكِ الفدية وهي ٧٠٠ جرام أرز عن اليوم الواحد.
     
    وإن كان مرضك مؤقتا يرجى زواله، فعليكِ القضاء بعد الشفاء إن شاء الله تعالى.
     
    أما إذا كنتِ تقدرين على الصوم بحيث تصومين رمضان، فالقضاء واجب عليكِ، والتكاسل عنه استخفاف بالدين، وهو من الحقوق الواجبة كصلاة الفرض، وصوم رمضان تماما، و هو دين لله في ذمتك، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "دين الله أحق أن يقضي".
     
    كما أن تأخركِ في قضاء عام حتى يدخل رمضان الذي بعده بغير عذر، يوجب مع القضاء الاستغفار والتوبة، وفدية ٧٠٠ جرام أرز عن كل يوم، كفارة عن تأخير القضاء.