هل لو لبستُ بنطالا واسعا غير ملتصق بالجسم وليس عليه شيء إلى الركبة أصبح متبرجة ومن "الكاسيات العاريات"؟ وما معنى "الكاسيات العاريات"؟ أعلم أنه ليس صحيحا جدا لكني لستُ محجبة وأحاول التسهيل على نفسي لأني أشعر أني لو تحجبت بغير عباءة كأني لم أفعل شيئا..!
الصواب مع سعة البنطلون أن تَلبَسي عليه شَيئًا واسِعًا إلى الركبة أو قريبا منها..
ومعنى "كاسيات عاريات" الواردة في الحديث فيه أقوال:
الأول: كاسيات مِن نعمة الله، عاريات مِن شكرها.
والثاني: كاسيات مِن الثياب، عاريات مِن فِعلِ الخَير والاهتمام لآخرتهن والاعتناء بالطاعات.
والثالث: أن تكشف المرأة شيئا مِن بدنها أمام الأجانب إظهارا لجمالها.
والرابع: أن تلبس المرأة ثيابا رقاقا تصف ما تحتها.
وكل هذه المعاني ينبغي الحرص على تجنب الوقوع فيها، فإن الوعيد الوارد في الحديث شديد "لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها" والحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه، وفي صحيح البخاري أيضا: "كَمْ مِن كاسيةٍ في الدنيا عارية يوم القيامة". عافانا الله وإياكم والمسلمين والمسلمات.
وعلى كل حال: التبرج دركات، والستر درجات، وكلما ابتَعدتِ عن التبرج واقتربْتِ من كمال الستر فهو خير، ومَن جَعَلَ مَقصوده رضا الله ونَيلَ ثَوابه سَهُل عليه الأمر إن شاء الله، وحتى لو وَجَدَ صعوبة فإنها تَهُونُ إذا استَحضَر أنَّ الجزاء عظيم، وأن رضوان الله أكبر مِن كل شيء، وأن سلعة الله غالية تستحق البذل والصبر.