في جميع هذا خلاف بين العلماء؛ أمّا اللّيالي العشر في قوله تعالى: (والفجر وليال عشر) فقيل هي:
ــ العشر الأواخر من رمضان، وقال الأكثر هي:
ــ الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة أطلق عليها ليال من باب إطلاق الليالي على الأيّام، وهو سائغ كما في قوله تعالى: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) أي أربعين يومًا؛ لكن الرّاجح أنّها عشر رمضان لأنّه لم يرد إطلاق الليالي صراحًا على عشر ذي الحجّة بل هي على أصل التّسمية: أيّامٌ كما قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)
والخلاف أيضًا في الأفضل في العام؛ هل هي عشر رمضان أم عشر ذي الحجّة :
ــ فقيل: عشر رمضان لأنّ فيها ليلة القدر وهي خير من ألف شهر ولذلك كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها...
ــ وقيل: بل عشر ذي الحجّة لـحديث الصّحيح "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام ..." ولـحديث: "أفضل أيّام الدّنيا العشر" يعني عشر ذي الحجّة.
والرّاجح ـ والله أعلم ـ وهو الذي اختاره المحقّقون ـ أنّ التّفاضل هو باعتبارين :
ــ فباعتبار الليالي: أفضل ليالي العام هي العشر الأواخر من رمضان، وأنّها التي قال تعالى: (وليال عشر)
ــ وباعتبار الأيّام: أفضل أيّام العام هي العشرة الأولى من ذي الحجة (أيام معلومات).
والله تعالى أعلم.