الحمد لله وحده.

ما أعتقده أنه مكروه - على الأقل - إلا لحاجةٍ مرَضيّة بوصف طبيب.

هذه الأدوية تكرَّر لمن استعملتها أن تسبِّب لها اضطرابا في الحيضة بعد ذلك، في صفة الحيض ووقته، فتدخلها في حالات صعبة من الاختلاط والاضطراب.

وهذا يترتب عليه أمور فاسدة، منها: اضطراب مزاج المرأة ونفسيتها، وبالتالي اضطراب تديُّنها، واختلاط تمييزها لأيامها، وصفة دم حيضها.

ويترتب عليه أسئلة فقهية كثيرة صعبة.

فلذلك أرى أن استعمال هذه الأدوية لرمضان بدون حاجة طبيّة، مكروه.

وإذا غلب على ظن المرأة أنها تضطرب حيضتها بسبب الأدوية، فلا يبعد أن يقال إنه حرام، لأسبابٍ، بعضُها - فقط - هو ما سبق.

ولو صامت المرأة أيام طهرها، وقضَت أيام فطرها بعد رمضان، كما تفعل النساء كلها، إلا قليلا: فهو الإيمان الذي أوجبه الله عليها، وهو البعيد عن كل إشكال بعد ذلك إن شاء الله.

وإذا استعملت المرأة الدواء، فانقطع الحيض، وصامت، فصيامها صحيح إن شاء الله.

والله أعلم.