الحمد لله وحده.

الكحل أنواع، فبعض الأنواع ضد الماء، أي: يكوِّن مادة عازلة فوق البشرة، ولا تتشربه البشرة، فهو لون يكون طبقة فوق البشرة مثل المانيكير: فهذا يجب إزالته في الوضوء الواجب والغسل الواجب.

ومن الكحل أنواع ليست كذلك، وهي التي تلوِّن البشرة نفسها ولا تكون طبقة فوق البشرة: فهذا النوع يجب إزالة جرمه إذا كان موجودا، ولا يجب إزالة لونه.

ومعنى الجرم: المادة نفسها التي قد تتجمع على البشرة، يعني فوق البشرة، فتكون متجمعة فوق البشرة وليست لونا للبشرة، أي لم تتشرب البشرة اللون، لكن الكحل نفسه موجود فوق البشرة.

أرجو أن يكون الفرق واضحا.

وفي جميع الأحوال:
فقد سبق أن الغسل الواجب، لا يجب فيه الموالاة، فليس الغسل مثل الوضوء.
فمن وجدَت شيئا عازلا بعد الغسل، ولو بمدة طويلة، مثل المانيكير والكحل العازل: فلا يجب عليها إعادة الغسل.

لكن يجب عليها: أن تزيل المادة العازلة، ثمَّ تكمل غسلها الناقص.
يعني تغسل البشرة التي تحت المادة العازلة فقط، بنيّة رفع الحدث، فيتمُّ غسلها، وإن كانت صلَّت قبل استكمال الغسل، فيجب إعادة هذه الصلوات.
ولها أجرها على صلواتها التي صلتها بدون علم بوجود العازل.

والله أعلم.