ماذا أفعل إن كان لا يوجد في المرحاض شطاف ولم يكن معي زجاجة ماء لتعبئتها واستخدامها؟
يجوز الاستجمار، وهو دون الاستنجاء بالماء، وهو استخدام ورق حمام أو ورق شجر أو أحجار لمسح النجاسة عن محل خروجها من السبيلين. ويشترط فيه خمسة شروط: ثلاثة في الممسوح به (الورق أو نحوه) وهي:
١. أن يكون الممسوح به غير محترم، فلا يجوز المسح بورق فيه كلام الله، أو بيد الإنسان أو بحيوان حي.
٢. أن يكون طاهرا، فلا يجوز المسح بورقة ممسوح بها مسبقا، ولا المسح بها مرتين في نفس الجهة، وأما استخدام طرفي الحجر أو الورقة فيه خلاف، والأحوط تجنبه احترازا من مس النجاسة.
٣. أن يكون منقّيا، فلا يجوز المسح بما هو شديد النعومة كالحرير والسيراميك والزجاج والأحجار الملساء جدا فلا يحصل الاحتكاك المطلوب لمسح النجاسة.
٤. أن يكون ثلاثة مسحات على الأقل، ويستحب أن يظل وترا، فيزيد مسحتين مسحتين
٥. أن يزيل المسح كل عين النجاسة (يعني مادة النجاسة نفسها)، ولا يبقى عين لها. ولا يشترط إزالة أثر النجاسة كالرائحة واللون، لأن هذا لا يزيله إلا الماء.
وأفضل درجات الاستنجاء في النظافة هو الابتداء بالاستجمار، فتزال عين النجاسة بالمسح، ثم الاستنجاء، فيغسل الموضع بالماء لإزالة أثر النجاسة. فلا يختلط الماء بعين النجاسة وربما تناثر على الفخذ أو الملابس.
ثم يليه في النظافة الاستنجاء مباشرة بالماء.
ويسن الاستنجاء والاستجمار باليد اليسرى، وأن يستجمر وهو في مكانه ثم يتحول الى مكان آخر للاستنجاء (كحوض التشطيف - البيديه). ويكره له أن يرد السلام أو أن يتكلم أو أن يردد الأذان. ويحرم طول اللبث على مقعدة التغوط لأنه مرتع للشياطين.
ويقول قبل دخول الخلاء أعوذ بالله من الخبث والخبائث، ويدخل باليسرى، ويقول عند خروجه غفرانك، ويقول أيضا: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني.