الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعدُ؛
ما يكون في الوجه من أثر السجود ليس دليلا على الصلاح ولا عدمه دليلا على الفساد، وسواء وجد عند رجل أو امرأة، وقول الله سبحانه وتعالى: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود}. المراد به الخشوع الذي يرى على محياهم عند عامة السلف، وقد قيل لبعضهم في ذلك الأثر وهل هو المراد فقال: إنه يكون بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون.
فمن وجد عنده هذا الأثر وأحب أن يزيله فلا حرج عليه أصلا، وليس الحرص على إيجاده من الدين ولا هو كما ذكرنا علامة على صلاح الشخص.