تكبلني ذنوبي عن فعل الطاعات والعبادات، أريد أن أعود كما كنت.
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعدُ؛
أسير الذنوب يشتاق إلى نسمات الحرية، وكسر هذا القيد لا يتم إلا بالتوبة العملية، ومزاحمة السيئات بالطاعات والحسنات المرضية.
يعلم المؤمن أن من توسخت ثياب قلبه بالمعاصي توارى غدا عن شهود عرس المؤمنين في جنات النعيم، وأن من سوَّدت الذنوب وجه جاهه ذلَّ اليوم وغدا بين الأكرمين..
لذا يبادر ويسارع بعمل صالح بعد خطيئته، قبل أن تُثْبِت الملائكة الحفظة الذنب في سجلاته وصحيفته، مستبشرا بقول النبي ﷺ: (إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها وإلا كُتِبَت واحدة). [صحيح الجامع رقم:2097].