هل ورد شيء عن صلاة الحاجة وإذا ورد كيف تُصلى؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، أمَّا بعد؛
نعم صلاة الحاجة ركعتان، يتوضأ لهما، ويدعو فيهما من كانت له حاجة بحاجته..
وهي مسنونة مندوبة عند الفقهاء، كما قال ابن قدامة الحنبلي في [المغني ٢/ ٩٩] والنووي الشافعي في [المجموع ٤/ ٥٥] والنسفي الحنفي في [كنز الحقائق] كما في [شر ابن نجيم البحر الرائق ٢/ ٥٦].
وبَوَّب له أهل الحديث في كتبهم كما الترمذي [في جامعه باب (ما جاء في صلاة الحاجة) ح رقم ٤٧٩]: عن عبد الله بن أبي أوفى، قال:
قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : (من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين). وإسناده ضعيف.
كما بَوَّبَ له ابن ماجة باب (صلاة الحاجة) وأخرج هذا الحديث الذي رواه الترمذي، وزاد: (ثم ليسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء، فإنه يقدر).
وأخرج أيضا حديث [رقم ١٣٨٥] عن عثمان بن حنيف: (أن رجلا ضرير البصر أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ادع الله لي أن يعافيني، فقال _صلى الله عليه وسلم_ : "إن شئت أخرت لك وهو خير، وإن شئت دعوت" فقال: ادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة، يا محمد، إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم شفعه في"). وهو حديث صحيح.
والله أعلم.