نظرًا لكثرة أسئلة النساء حول هذه المسائل فهذا جواب شامل.
ما يخرج من المرأة قد يكون منيًّا أو مذياً أو إفرازات عادية، وهي ما تسمى بـ (الرطوبة)، وكل واحد من هذه الثلاثة له صفات وأحكام تخصه.
١- أما المني، فهو:
1. رقيق أصفر. وهذا الوصف ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر) رواه مسلم (311).
وقد يكون من المرأة أبيض عند بعض النساء.
2. رائحته كرائحة الطلع، ورائحة الطلع قريبة من رائحة العجين.
3. التلذذ بخروجه، وفتور الشهوة عقب خروجه.
ولا يشترط اجتماع هذه الصفات الثلاثة، بل تكفي صفة واحدة للحكم بأنه مني
وقد يحصل لها ذلك يقظةً أو احتلامًا
والاحتلام: هو تخيل العملية الجنسية في المنام، ويكون ذلك للرجل والمرأة، وقد يكون هذا الحلم مع إنزال مني، أو بدونه، فمتى نزل المني فقد وجب الغسل، وما لم يحصل الإنزال فلا يجب الغسل.
ودليل ذلك: حديث أم سلمة رضي الله عنها حيث قالت: جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (يا رسول الله، إن الله لا يستحيي من الحق، فهل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم، إذا رأت الماء). رواه البخاري
حكمه: المني طاهر، لا يجب غسل الثوب منه، ويجب الاغتسال بعد خروجه، سواء كان خروجه في النوم أو في اليقظة، بسبب الجماع أو الاحتلام أو غير ذلك
٢- وأما المذي:
فهو سائل أبيض رقيق يخرج عند الشهوة ولا يعقب خروجه فتور، ولا يكاد يشعر به غالباً وهو عند النساء أكثر منه عند الرجال، ويخرج عادة عند الملاعبة أو التفكير في أمر الجماع
حكمه: وهو نجس اتفاقاً، ويجب الوضوء منه اتفاقاً، ويجب غسل ما أصاب البدن والثياب منه
٣- وأما الرطوبة:
فهي الإفرازات التي تخرج من الرحم وهي شفافة، وقد لا تشعر المرأة بخروجها، وتختلف النساء فيها قلةً وكثرةً.
حكمها: هذه الإفرازات طاهرة وليست نجسة، وهي ناقضة للوضوء، ونزولها بشكل مستمر تكون به المرأة صاحبة حدث دائم كالمستحاضة.
والله أعلم.