الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد؛
كلما عرفت الحقائق أكثر وكنت ذا نفس طيبة طاهرة مشرقة خضع قلبك وانقاد وأحببت الله جَلَّ وَعَلا ورسوله ﷺ أكثر؛ فكل حقائق الوجود تبعث القلوب السليمة التي لم تتلوث على محبة الله ﷻ ورسوله ﷺ..
فأرسل لعقلك عنانه، وأطلق لروحك إشراقها، وانظر وأبصِر، وارجع البصر كرتين، وكرات، لتعرف الحق أكثر وأكثر، وحينئذ ستحب الله ﷻ أكثر، إن كان قلبك طاهرا سليما، لم يمرض بكِبر إبليس واعتراضه، أو حسده وفاسد قياسه، أو غير ذلك من أمراض القلوب المهلكة.
اقرأ القرآن الكريم، وتدبر، وتأمل في آيات الله، في آياته الكونية، وفي آياته المنزلة على رسوله، واستعن بتفسير سهل مختصر يركز على تلك الأمور حال تفسيره، كتفسير السعدي، رحمه الله..
واقرأ في رياض الصالحين للنووي، وفي الأذكار له، واقرأ كتابا في السيرة النبوية، كالرحيق المختوم، وأكثِر النظر في كتب ابن القيم تجدما يحرك القلوب لما طلبت، واسأل الله العظيم أن يرزقك قلبك سليما طاهرا.
والله أعلى وأعلم.