عملتُ ذنبًا لا أريد ذكره، لكن من حينها وأنا لا أقدر على الدعاء حتى أن يغفر الله لي، أصلي وأنا حزينة وأشعر أن الله لا يغفر لي أبدًا، دائما بداخلي هذا الشعور، وهذا سبب لي مشكلة نفسية، لا أستطيع إعادة التقرب من الله، كيف؟ أشعر أنه لا يقبلني.
ظنك أن الله لا يغفر لك ذنبا أعظم من ذنبك الذي اقترفته!
مهما كان الذنب عظيما فإن عفو الله أعظم ومغفرة الله تعالى أشمل، ورحمته سبحانه قد وسعت كل شيء، فمهما كان ذنبك عظيما فلا تحزني ولا تجزعي، بل أقبلي على ربك وأحسني ظنك به سبحانه وثقي بواسع جوده وعظيم كرمه وبره ولطفه بعباده وأنه هو التواب الرحيم.
ولو لم يذنب العباد لذهب الله بهم وأتى بمن يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم، فكبيرا كان الذنب أو صغيرا فإنه داخل ولا بد في مغفرة الله جل اسمه فإنه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره كما قال تعالى: "إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".
فتوبي فورا بأن تقلعي عن هذا الذنب وتعزمي على عدم معاودته وتندمي على فعله وأكثري الاستغفار وابدئي صفحة جديدة في علاقتك بربك تعالى ملؤها الحرص على الطاعة والبعد عن المعصية وأسبابها، وإياك إياك أن تسيئي الظن بربك الكريم فإنه تعالى عند ظن عبده به، غفر الله لنا ولك قديم الذنوب وحديثها، دقيقها وجليلها.