الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
أولًا: اعلم بارك الله فيك أنه يصح عندنا [أي: عند الحنابلة] الجمع بين العقيقة والأضحية، فلا يلزمك المفاضلة إن كان منشأ ذلك رغبتك في الاقتصار على أحدهما لضيق اليد أو نحو ذلك..
قالا في الإقناع وشرحه: "(وَلَوْ اجْتَمَعَ عَقِيقَةٌ وَأُضْحِيَّةٌ وَنَوَى) الذَّبِيحَةَ (عَنْهُمَا) أَيْ: عَنْ الْعَقِيقَةِ وَالْأُضْحِيَّةِ (أَجْزَأَتْ عَنْهُمَا نَصًّا)"
ثانيًا: أما جواب سؤالك فكلاهما سنة مؤكدة، لكن الأضحية أولى من العقيقة، لأسباب عدة، منها:
- اتفاق المذاهب على استحباب العقيقة، أما الأضحية فقد قالت طائفة من العلماء بوجوبها.
- ورود بعض النصوص المعتبرة عندنا في التشديد في أمر الأضحية، ولذلك ظاهر كلام علمائنا كراهة ترك الأضحية مع القدرة عليها بخلاف العقيقة، فتركها لا يعدو أن يكون خلافًا للأولى.
- أن الأضحية عن النفس والغير، أما العقيقة فعن الغير وهو الابن، وما كان عن النفس فهو أولى مما كان عن الغير في الجملة.