كيف أثبت على التوبة ولا أعود للذنب مرة أخرى بعد رمضان، بمعنى آخر: كيف أبقى بقلب رمضاني طوال العام؟ وجزاكم الله خيرا.
نحن مأمورون بملازمة العبادة والطاعة والمداومة عليها حتى نلقى الله تعالى ونحن على ذلك، امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى «وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ»
وقوله تعالى «اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ»
ولأن المداومة على الطاعة سبب لحسن الخاتمة فقد ذكر العلماء أسبابا للثبات على التوبة وملازمة الطاعة بعد رمضان، منها:
- الاستعانة بالله عز وجل وسؤاله الثبات فإن القلوب بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "
- أدومها وإن قل، داوم على القليل يكثر بإذن الله.
- لا تؤخر وردا أو عبادة اعتدتها، فإن كل تأخير يجر إلى تأخير إلى أن تفوت بالكلية.
- صحبة الأخيار الذين يذكرونك بالله عز وجل، فقد قال تعالى لنبيه " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم "