المخطوبة امرأة أجنبية عن الخاطب، حتى يتم العقد عليها فتكون زوجة له، لأن الخطبة مجرد "طلب" النكاح، فقد يقبل وقد يرد، والمرأة الأجنبية عموماً يجوز لها مخاطبة الرجل بقدر الحاجة فقط، وهكذا الخاطب والمخطوبة فلا يتحادثان إلا بقدر حاجة زواجهما، كسؤالها إياه عن أمور تهمها في زواجها في دين ودنيا، وسؤاله لها عن نحو ذلك، كل ذلك بقدر الحاجة وبكلام جادّ.
وأما ما يقع اليوم من التبسط في الحديث والمزاح والضحك والبث العاطفي بالساعات، ثم ما يجر إليه ذلك مما هو دونه، فهذا للأسف الشديد سلوك خارج عن القدر الشرعي، ولكن بسبب غلبة التساهل وانكسار حواجز الحشمة بين الجنسين؛ أصبح بعض الناس يستنكر هذا.
ثم إن المرأة العاقلة لو تأملت لعلمت أن التوسع في الحديث والعلاقة بين الخاطب والمخطوبة يضر بفرحة الزواج نفسها، لأن استعجال الشيء قبل أوانه يفسده حال أوانه.