لا يجوز لك الدعاء بهذا، ولا يجوز تمني البلاء، بل الواجب على المسلم أن يسأل الله العافية فما أعطي أحد عطاء بعد الإيمان خيرا من العافية، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تمني لقاء العدو، ونهى من طلب أن يعاقب في الدنيا بما كان سيعاقب به في الآخرة عن ذلك وقال له: "لا تطيقه"، وأمره بسؤال العافية.
وقد يكون ما وقع من الاستجابة لدعائك، ففي صحيح مسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم ولا على أولادكم لا توافقوا من الله ساعة لا يسأل فيها شيئا إلا أعطاه فيستجيب لكم". وقال الله: "ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا".
وكان عليك سؤال الله الثبات والتوفيق والهداية فإنه قادر على أن يسوقك إليه وأنت في عافية، وعليك الآن بالتوبة النصوح إلى الله تعالى من هذا الدعاء على نفسك والإكثار من سؤال الله العافية حتى يمن الله عليك بها.