المأثور أن يقول بارك الله لك فيه، وما في معناه، لقوله عليه السلام: فليبرّك، كما في المسند وغيره.
ولو تعوذ بالمعوذات فهو حسن أيضا، ولاسيما الفلق، فهي دالة على ذلك، والقرآن أصل، والسنة تابعة له.
والأول - التبريك - يكون من الحاسد، أو من خاف أن يحسد، والثاني يكون من المحسود، ولو قاله الحاسد الذي يخشى أن يحسد دون قصد فهو حسن أيضا.
ولو قال الحاسد أو المحسود: ما شاء الله؛ فهو يستند لقوله: ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
فالمراد بها دفع كفر صاحب الجنة وعجبه بنفسه لملكه الجنة، فقال له إن تلك الجنة هي ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، فليست من عمل نفسك، ومن ثم قال بعض العلماء أنه لا يقول ذلك لعدم المناسبة.
وأقول: لو أراد بذلك أن الحاسد لا يضر إلا بإذن الله؛ فالمعنى صحيح، لكن لا يترك المأثور، والله أعلم.