اختلف العلماء في صلاة التسبيح أو التسابيح بناء على اختلافهم في ثبوت الحديث الوارد وقبوله.
فمنهم من استحب هذه الصلاة، لحديث أبي داود مرفوعًا : " ألا أعطيك ألا أمنحك..." وبيّن فيه كيفية الصلاة.
ومنهم من أجازها ولو لم يصحح حديثها، لأن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ، وعبارة ابن قدامة الحنبلي : " إن فعلها إنسان فلا بأس ".
ومن العلماء من قال إنها غير مشروعة لضعف حديثها عندهم ولكونها تُغيّر نظام الصلاة المعروف، بل عدَّ بعضهم حديثها من الموضوعات كما فعل ابن الجوزي.
وعبارات الحنفية تفيد مشروعيتها، ففي بدائع الصنائع يقول الكاساني " ... صلاة التسبيح التي توارثتها الأمة... "
بل ذكر بعض الحنفية أنها مباركة فيها ثواب عظيم ومنافع كثيرة..
فالحاصل أن هذه الصلاة مختلف فيها، ولا أصل لما تقول من أنها (بتخلينا نشوف النبي).
والله أعلم.