يا بنتي ألا تغارين على نفسك..؟
ألا تحملك الحمية لها أن تشمخي بها على هواك من أجل كرامتك..؟!
رجل ليست ظروفه فقط هي المانعة - وإن كنت ضد هذا العذر - بل حتى مشاعره ليست لك..!!
كيف يستوي عندك أن تسمحي لنفسك بالتمادي في التفكير فيه رغم كل هذا..؟
من يدفع لك قيمة عامين من عمرك؟
من يعوضك عن أيام وليال مضت قد خلت من اعتبار وتقدير وكرامة..؟
هذي رهبة من فقد من اعتادته نفسك، وليس حبًا حقيقيًا، فالحب لا يؤذي..!
اسمحي لي أن أقول:
لا بأس، توجعي، ابكي، اتعبي، في سبيل التعافي والخروج من الأزمة والتخدير والإفاقة من الوهم..!
كلها فترة، ويعود القلب هادئًا، حتى لو على فراغه، فأهلًا بالفراغ ولا أن يُحشى بمن لا يستحق..!
إذا لم يكن الرجل مقبلًا بقلبه كله، بعقله كله، مستعدًا لحياة كريمة طيبة، فلا تنفقي من نفسك في سراب وقهر..!!
ولا تستغربي إن مورست عليك كل ألوان الاستغلال، والقسوة، واللعب، والكذب، والتحايل، والمماطلة، فلو رأى أنك تعرفين لنفسك حقها، ما سحب ٦٠٠ يوم من حياتك أو يزيد..!!!