أَن تكون عبدًا لمن يَستحقُّ العبادة وحده لا شريك له.
تَنقاد لأحكامه، تَرضى لما يُرضيه، تَغضَب لما يُغضِبه.
لا تَقبَلُ الخضوع والذُّلَّ لغيره، لا تَسجد ولا تركَع إلا له.
لا تَبذلُ طاعتك إلا لمَن أَذِنَ لك بطاعته، ولا تُطيع أَحدًا في معصيته.
الهاربون مِن تلك العبودية للواحد الأحد يتورطون في ألوان من العبودية لمن دونه.
هربوا من الرق الذي خُلِقوا له // وبُلُوا برِقِّ النفس والشيطان!
الحرية هي: لا إله إلا الله.
يقول الكواكبي: معنى (لا إله إلا الله) أن لا يُعبَد حقاً سوى الصانع الأعظم، ومعنى العبادة الخضوع، فيكون معنى (لا إله إلا الله) لا يستحق الخضوع شيءٌ غير الله. وما أَفضَلَ تكرار هذا المعنى على الذاكرة آناء الليل وأطراف النهار تحذُّراً مِن الوقوع في ورطة شَيء مِن الخضوع لغير الله وحده.