عمري ١٦ سنة ، لست منتظمة على الصلوات أبدا و كلما أنتظم أقطع تاني، أنا بحاول والله وبقيت بحس أن ربنا مش عايز يهديني، فانصحني! وهل صلوات السنوات الفائتة لازم أصليها؟
أخطأتِ الفهم عن الله يا أختي!
ربنا هو الذي رزقك الاهتمام بالصلوات، وأذن لك أن تصلين إليه، وتحزنين على فوات الصلاة، وترغبين بالتوبة، فهذه كلها مشاعر وأفكار وأفعال رزق من ربك.
ثم إنك تحرمين من الانتظام في الصلاة لأسباب، أنت تعرفينها غالبا، من التعلق بغير الله وإضاعة الوقت في غير فائدة وقلة الذكر.
فهو سبحانه الذي يقبض ويبسط، ويقلب القلوب. فادعيه بتثبيتك على الدين.
والانتظام على الصلوات خير العبادات في الإسلام بلا منازع، فلا يناله كل أحد، ولا يحصله إلا من أسلم لله حقا، وترك ما يغضب الله، وجعل حياته كلها خالصا لله.
فعليك بالجد في هذا الأمر والاستعانة بالله، تصلين الفرض والسنن والأذكار واجلسي في مصلاك بعد كل صلاة ادعي ربك أن يعينك على حسن عبادته وأن يرزقك الصلاة القادمة على وقتها، واجتهدي في وضع الأسباب كالحفاظ على الوضوء، ووضع منبه للصلاة، وغير ذلك.
وإياك والتسويف. ما أن يحين وقت الصلاة اجعلي شعارك: وعجلت إليك ربي لترضى.
وإذا بسط ربنا عليك العافية وانتظمت في الصلاة شهرا، فاعلمي حينئذ أن جميع الصلوات الفائتة واجب قضاؤها، هذا المعتمد في المذاهب الأربعة كلها، لأن الصلاة دَين في حق الله تعالى، فتبدأين بالقضاء حسبما استطعتي، كل يوم تقضين صلاة يوم زيادة مثلا أو أكثر حسب وقت فراغك.